منذ ظهور ما يُعرف باسم أدوات الذكاء الاصطناعي ومشاعر الخطر تُسير على الكثيرين بشأن إمكانية غزو ChatGPT و Bard الكثير من المجالات، فهما منصتين منافستين لكافة منصات الدردشة الآلية لكونهما قادران على الإجابة على الكثير من التساؤلات مثلهما مثل محرك بحث Google
ليس هذا فحسب بل أدهش Chat GPT الكثيرين بقدرته على كتابة الشفرات والأكواد البرمجية، إنه قادر على فعل الكثير، ما أثار قلق كبير بين المحترفين في مجال التكنولوجيا، والسؤال هنا -هل يُمكن أن يحل الذاء الاصطناعي محل المحترفين في وظائفهم؟
السيناريو الذي يتوقعه المتشائمون بسبب ChatGPT وBard
يعتقد الأكثر توترًا أن المستقبل سيكون وفق ما يلي:
أي شخص يحتاج إلى برنامج ما سيطلبه فقط من أداة الذكاء الإصطناعي، والتي ستصبح قادرة على إنشاء الجزء الأكبر من المهمة، فمن المفترض أن كل من تلك الأدوات قادرة على أداء الكثير من المهام ليس هذا فحسب، بل التعديل وإصلاح الأخطاء عند الحاجة إلى ذلك.
وهذا يعني أن الشركات لن تكون بحاجة إلى توظيف الكثيرين فقط عدد قليل من المطورين والمهندسين البشريين ( إن دعت الحاجة إلى وجودهم) للعمل في مجال البرمجة.
صحيح أنه سيناريو مُخيف لكنه غير مًستبعد، خاصة مع تطور Chat GPT وبارد يومًا بعد آخر، إلا أنه يُمكننا القول أنه وإن كان مُتوقع فهو مُستبعد في الوقت الحالي، لذا لا يتبنى هذا السيناريو الكثيرين، بل يرى الكثيرون أنه من الممكن أن توفر مثل تلك الأدوات على المتخصصين الكثير من الوقت والجهد، فبدلًا من استنزاف وقت المُبرمج أو المصمم في إنشاء تطبيق أو خدمة مُعينة، تكون تلك الأدوات قادرة على مساعدته في إنجاز الكثير من المهام في وقت قصير.
على الجانب الآخر علينا التأكيد على أن تلك الأدوات لازالت غير قادرة على أداء المهام المُعقدة؛ مثل تشخيص مُشكلة معينة أو إدارة قاعدة بيانات أو حتى إنشاء قطعة برمجة متطورة للشركات.
هل يُنذر الذكاء الاصطناعي بخطر البطالة التقنية؟
هناك سبب مماثل لعدم قدرة الجيل المحسن من الدردشة الآلية على تقويض البطالة التقنية بشكل فادح، حتى عند إنشاء قطعة برمجية نسبياً بسيطة، فإنه يتطلب مزيجًا من المهارات الفنية والمهارات الناعمة وهذا يعني أن البطالة التقنية أمر مُستبعد، فلا زال الأمر يتطلب تدخل من الإنسان.
بصورة عامة تعتمد وظيفة الذكاء الإصطناعي في إنجاز المهام التقنية يعتمد ذلك على متطلبات ونطاق المشروع، حيث قد يحتاج مطور البرمجيات أو المهندس إلى استخدام لغات برمجة متعددة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأدوات ومن بين تلك الأدوات قد تكون هناك حاجة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وBard، والذي يجب عليه فهم كيفية دمج المشروع في البنية التكنولوجية الأكبر للمنظمة وما إذا كانت النتيجة النهائية ستتوافق مع أهداف واحتياجات المستخدمين النهائيين.
على الرغم من أن شات جي بي تي و بارد، اللذين تم تطويرهما بواسطة OpenAI و Google على التوالي، يمكنهما كتابة الشفرة وحتى إصلاحها، إلا أن هذه المنصات لا تفهم السياق الأوسع للمشروع.
يمكن لمطور البرمجيات أو المهندس استخدام هذه الأدوات لإنشاء الشفرة بشكل أسرع، ولكن هذا لن يؤدي بشكل سحري إلى الحصول على منتج نهائي؛ لا يزال هناك حاجة للبشر للقيام بجوانب أخرى تمامًا.
بالنسبة لمطوري البرمجيات والمهندسين الذين يرغبون في “حماية مهنتهم للمستقبل”، فمن المهم اعتماد مهارات تتجاوز البرمجة، يجب عليهم اكتساب مهارات إدارة المشاريع والنظر في ما إذا كان يجب متابعة تخصصات مثل تعلم الآلة وDevOps التي تبدو طلبًا مستمرًا وتأتي مع تعويض مرتفع.
بالنسبة للمحترفين التقنيين الآخرين، فيجب أن يتابعوا كيف يمكن أن تؤثر ChatGPT و Bard على جوانب العمل المتعلقة بالبرمجة، ولكن عليهم أيضًا أن يتذكروا أنه لا يوجد شيء يضاهي الإنسان عندما يتعلق الأمر بفهم شامل للشفرة ومشاريع البرمجة. قد يكون هناك الكثير من الضجة حول دردشة الروبوتات التي تكتب الشفرة في الوقت الحالي، ولكننا في طريق طويل من الآلات فائقة الذكاء.
واذ ا كنت تنوي تجربة شات جي بي تي فنرشح لك هذا المقال لقراءته لتعريفك بكيفية استخدام هذه الخاصية من البدية